حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
حكم من يتولى الأمر والنهي من أهل المعاصي
وسئل حفظه الله ورعاه: هل يجوز أن يعمل بقطاع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جاهر بمعصية كحلق اللحى وإسبال الثياب رأس> أو شرب الدخان؟
سؤال> فأجاب: لا شك أن رجال الحسبة قدوة لغيرهم، فواجب أن يكونوا قدوة حسنة ومثالا يحتذى، فلا يجوز أن يتولى هذا القطاع من هو من أهل المعاصي: كشارب الدخان، وحليق اللحية أو مقصرها، والمسبل في اللباس، أو سامع الأغاني ونحوها من المعاصي، بل يؤمر بأن يصلح نفسه حتى لا يدخل في قوله -تعالى- رسم> أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ قرآن>
رسم> فالبر هو العمل الصالح، فمن أمر به فعليه إصلاح نفسه قبل ذلك، والناس يقتدون بالأفعال أكثر من اقتدائهم بالأقوال، ولذلك يقول الشاعر:
مـواعظ الـواعظ لـن تقبلا | حــتى يعيهــا قلبــه أولا |
يـا قـوم من أظلم من واعظ | خـالف مـا قد قـاله في الملا |
أظهـر بيـن النـاس إحسانه | وخـالف الرحـمن لمـا خـلا |
وفي حديث أسامة اسم> -رضي الله عنه- مرفوعا: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه البخاري برقم (3267)، ومسلم (2989) عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه-.](/site/books.png)
فعلى أهل الحسبة أن يصلحوا أنفسهم وإخوانهم، ويتطهروا عن المعاصي صغيرها وكبيرها، حتى يكونوا دعاة بالقول والفعل، والله أعلم.
مسألة>